السبت، 14 فبراير 2015

من وحي الفنون والأدب

من وحي الفنون والأدب




منذ  صغري ولدي ميل لمتابعة الأعمال الفنية على اختلافها، حتى انني أرى أن لها أثر كبير مع القراءة في تكوين شخصيتي التي أنا عليها الآن.
وكطفلة خجولة، انطوائية كان شاشة التلفزيون والكتاب هما كل أصدقائي، أقضي معهما معظم وقتي، وكانا نافذتي على العالم، والأهم كانا اليد التي تنتشلني دومًا من دوامة الحياة وضغوطها.. وكلما اقتربت من السقوط في بئر الاحباط واليأس .. أجد كتاب \فيلم \ مسلسل يستطيع أن يعيدني من جديد إلى نفسي لكي ارتب دفاتري استعدادًا للخروج من أزمتي بشكل أقوى وأفضل .

اقتباسات كثيرة غيرت ليّ تفكيري في أمر ما، أو مدتني بالقوة والتثبيت، ومنها من عبر عني بأفضل ما يكون وكأنني أنا من تحدثت عن مشاعري، والأقرب ليّ تلك الاقتباسات التي أشعرتني انها رسائل خفية من الله ليّ تختبئ بين السطور لكي تدفعني بحنان للأمام ولتجاوز ما أنا فيه.

أفكار ومشاعر تتغلغل داخلي من خلال الكتب والأعمال الفنية .. ولا تدعني إلا وخربشاتها نقشت مدللة على مرورها يومًا .

الكتب والأعمال الفنية معًا هما عالمي البديل الذي أسكن إليه بحثًا عنيّ، فأرى نفسي أحيانًا في تجارب الآخرين .. لعلي لهذا أعشق القصص والحكايات، وأهوى تأمل تفاصيلها .. ولأنني ممتنة لهذا العالم بشدة، الذي صنعته بنفسي ولنفسي واضعة وحدي حدوده .. أردت أن أظهر هذا الامتنان بشكل عملي هُنا من خلال ثرثرتي عنه.

ودعونا نتفق بداية ..

أولًا:هذه مساحتي الخاصة، أفكاري، خواطري وتأملاتي، قراءتي لما بين السطور، وهمسات العيون. لذا فهي غير ملزمة لغيري، ولا لصاحب العمل نفسه .. فأقبلها كما هي أو أتركها لك مطلق الحرية.

ثانيًا:ليس بالضرورة أن أتحدث فقط عن كتب \أعمال فنية في كل مرة.. سيكون هناك ركن للبدايات والذكريات، أو عن رؤيتي الشخصية ومفضلاتي في الفن والأدب.. الأكيد إنني هُنا لن أخرج عن حدود عالمي.

ثالثًا:الحديث هُنا سيكون عن مختلف أنواع الفنون والأدب التي تجذب اهتمامي ( رسوم متحركة-دراما- أغنية \ قصة –رواية – قصيدة .. إلخ )


رابعًا: إذا كنت تبحث عن نقد أكاديمي فلن تجده هُنا، بل والأكثر لعلك لن تجد نقدًا على الإطلاق .. لأنني ببساطة لا أكتب إلا عن ما أحب ويثير اهتمامي ويستفزني لأكتب .. أما ما لا يروق ليّ فأفضل تجاهله .